موضوع: مات وهو يرفع الكأس !! ( حسن خاتمة رائعة) الإثنين أبريل 25, 2011 6:11 pm
في احد أحياء المدينة المنورة وبالتحديد حي النصر وقعت أول أحداث القصة حيث كان يسكن هناك شاب في العشرينات من عمره اسمه ( منير)
كان منير على درجة عالية من الإسراف على نفسه وكان غافلاً عن الله عز وجل وكان هو فاكهة مجالس المعاصي على ما يقولون
وفي احد الأيام كان منير قد جلس عند باب منزله وكان ضايق الحال ولايدري ماذا يفعل مر عليه احد زملائه السابقين من الذين مَن الله عليهم بالهداية هذا الشاب قد فجر قلب منير بكلمة قوية
والله إنها تفجر القلوب الحيه قال بعد بداء بالسلام عليه ( ماقنعت يامنير من الدنيا ) يعني بالعربي ما انتهيت من المعاصي
لاحظ إن الشاب ما أعطاه شريط ولا مطوية لا بل قال له كلمه يسمعها الإنسان بقلبه فكر منير ماذا يعني ماقنعت
وفي حينها ذهب منير إلى غرفته في الملحق وأغلق الباب على نفسه وجلس يحاسب نفسه يقول ليه ما أجرب طريق التوبة وأعود إلى الله بعد الضلاله التي كنت قد عشتها لقد طبق قاعدة قالها الفاروق رضي الله عنه حينما قال : حاسب نفسك قبل ان تحاسب
وصدق بتوبته واخذ يكسر الأشرطة ويقطع الصور التي كانت تملى غرفته
واتى اليه من انه سبب كل تعاسة بني أدم وسبب شقائها وسبب إخراج أبانا آدم من الجنة وإغواء شبابنا انه الشيطان اللهم اني استعيذ بك منه
ويهمس لمنير : يا منير تكسر الأشرطه والصور اللي صارلك سنين وأنت تجمع فيها وخسرت عليها أموال بالسهولة هذي
قال منير : نعم اكسرها هي كانت سبب تعاستي وشقاي لو تركتها لقادتني الى النار نعم من ترك شيئاً لله عوضه الله خير منه واعانه على تركه
وعلى الفور خرج منير يبحث عن ذلك الزميل الذي يريد الخير لزميله ويريد ان ينجيه من النار التي هو في طريقه إليها وان يضعه على طريق الجنة فوجده منير وقال له
( أنــا تـــــائب الى الله عز وجل )
ففرح زميله واخذ بيده وذهبا الى الحرم المدني وصليا المغرب والعشاء وكان كل ذلك قبل رمضان باسبوعين تقريباً فقرر منير أن يصوم الاثنين والخميس وان يحفظ القران
وفي احد الأيام كانا بعد أن تعود على أن يذهب مع زملائه الجدد مع الاسود ليفطرا في الحرم وقف منير بينهم وقال : بس يجي رمضان سوف امدد بهذا المكان سفره إفطار صائم وسوف اختم القران قبلكم جميعاً
لكن ثمة أمر يحير منير وهو أصدقاء السوء لم يتركوه وحده فلما رأوه قالوا : يامنير لماذا انت تارك اللحية شوكتنا بلحيتك ما عندك خمس ريال تحلق خذ خمسه ولماذا أنت مقصر ثوبك لا يكون تبي تلتزم لا يامنير خلها بعدين الحين توك صغير لما تكبر تلتزم
ياغافلاً عن العمل وغره طول الامل الموت ياتي بغته والقبر صندوق العمل
وعلى الفور شار إليه الأسود ان يترك الحي وينتقل عند أخته واستأذن منير من والديه وذهب يسكن عند اختاً له تسكن في الإسكان بعيداً عن الحي وبعيداً عن اصدقاء السوء وغير مدرسته
وهاهو رمضان قد دخل وكان الدوام في رمضان في تمام الساعة العاشرة وكانت المدرسة قريبه من البيت وكان مقابل المدرسة مسجد وكان الخط السريع يفصل بينهما
ولما ذهب منير إلى المدرسة نظر إلى ساعته وإذا بالوقت مبكراً قليلاً وتوجه إلى المسجد ليصلي ركعتي الضحى
وهو في طريقه الى المسجد بعد ان قطع الطريق الأول وأراد ان يقطع الطريق الأخر وإذا بسيارة تسير بسرعة هائلة ارتطمت به وقذفته عالياً وسقط على الأرض
وهلع الأصدقاء والطلاب والمدرسين أليه وكانت المفاجئة والتف الناس من حوله وهم يصيحون به يا منير لا تموت اتصلوا على الإسعاف اتصلوا على الشرطة
وإذا بمنير يتمتم واخذ يرفع صوته ويقول وعيناه تتقلب ويبتسم