القدوة فى المنزل ..........
مما لا شك فيه ان للقدوة فى حياتنا اثر مهم وهى التى تجعل لكل منا هدف امام عينه للتحلى بالاسلوب المثالى المطلوب .
القدوة فى المنزل .......اول قدوة تتفتح عليها اعيننا هى الاب والام ...
لذا يتوجب على الاب والام التحلى بصفات وسمات قيمة ,من شأنها أن تجعلها محل تقدير واحترام الاخرين من الاستقامة وحسن الخلق.
والصدق والود بمن يتعامل معه وترجمة الاقوال الى اعمال وتجنب التناقض بين القول والفعل لعدم زعزعة ونزع الثقة ومصدقية القول
لانه اذا تضارب الفعل مع القول نتج عن ذلك فقد الثقة والاحترام .
ومن الاخطاء الشائعة للاسف فى محيط الاسرة ولن يلتفت اليها الاب او الام هى حث اولادهم على عدم الكذب وقول الصدق مهما ان كانت النتائج.
واذا بالاب او الام بنتهى البساطة يكذبون فى امور بسيطة ولكن تحسب عليهم مثال على ذلك .........
الام داخل المنزل واتت جاره لتسأل عليها والام لا تود الحديث معها فبدون شعور تطلب من الابن ان يخبر الجارة بان
ماما ليست بالمنزل او نائمة مثلا
هذا الموقف للاسف بعض الناس كتير بتكرره وتتناسي انه يناقض اقوالهم عند طلب الاخرين بقول الحقيقة ......لذا يجب على الاب والام
تجنب اى شيء ولو بسيط حتى لا يتم غرزة بداخل اولادهم دون يشعرون .
فكل ما استطاع الاب والام الالتزام بصفات حميدة وسلوك متزن بدون تناقض كلما كان تأثيره سريعا وبقي مدة اطول .
ولنا فى ذلك فى رسول الله صلي الله عليه وسلم أسوة حسنه فقد تعاقبت الازمنة وتغير العصر والظروف والمكان والناس وظل النموذج
الاول لنا كمسلمين نقتضي به ........وحتى ينتهى زمنا وياتى زمن اخر وناس تانية وتبدلت الاحوال سيظل هو القدوة الاولى المطلقة
قدوة فى كل شيء سلوء واداب وتعامل .........الخ
{لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ} (21)) سورة الأحزاب.
الاب كقدوة ......
الاب كلما كان حازم وعادل وله شخصية مستقلة وحكيم فى ارائه وتصرفاته وملتزم دينيا واخلاقيا كلما تجسدت شخصيته فى ابنائه
وخصوصا الاولاد ......الاب ممكن يكون مثل سيء جدا فى الاسرة ويجعل اولادة دائما ابعد عنه وغير سويين نفسيا
اب مدمن اب لا يصلي ولا يصوم اب قاسي لا يتعامل مع اولادة بحب وود ونصح .....وهناك انواع كثيرة من الاباء القاسيين فى معاملة
ابنائهم والمبرر انه يريد ان يجعل منه راجل ولكنه للاسف لا يجعل منه سوي رجل مخادع يفعل ما هو حسن امامه فقط ليرضيه
ويتجنب عقابه ولكنه فى نفس الوقت ليس مؤمن داخليا بما يفعله وحين تتاح له الفرصة لفعل عكس ذلك سيفعل دون تردد .
عكس الاب الذي يكون قريب جدا وصديق لابنائه يتناقش يتحاور يقتنع ويُقنع بحرية دون اكراه او فرض رائيه على ابنائه
نرى الابناء هنا عكس زويهم ابناء الاب القاسي نراهم يفعلون كل شيء حميد دون موجود رقيب عليهم لانه تم زرعه فيهم منذ الصغر
على حب وليس اكراه .....نراهم سويين غير متناقضين .....اذن تاثير الاب وطريقة تربية الاولاد وسلوكه هو تجاه نفسه والمجتمع
واولاده لها تاثير كبير فى نشأة ابنائه ووجوده فى حياتهم كقدوة حسنه يقتدون بها
او مثل سيء يقتدون به ايضا .........