حياتى كلها لله مديرة المنتدى
عدد المساهمات : 565 تاريخ التسجيل : 05/04/2011
| موضوع: طفلة تطلب من شاب ان يعلمها الحب الجمعة مايو 27, 2011 12:37 am | |
| قصه مؤاثره حقاً اترككم مع القصةشاب في اواخر العشرينات من عمــره تطلب منه طفله أن يعلمها...الحـــــــــــــــــــــــــــــــــبيقووووووول الشاااب:تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود ..وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر .. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل.. لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً ..وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الايام استوقفتهاوسالتها عن اسمها فقالت اسماء .. فسألتها اين منزلكم .. فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ،اعيش فيه مع امي واخي خالد.. وسالتها عن ابيها ..فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادثمروري ..ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخرج راكضا الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبهااطراف الحديث ..سالتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لاشاهد دخول الطالبات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالمالصغير .. مع باب صغير .. ويرتدون زيا موحدا ... ولا اعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لالبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيشمعهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة ..قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الانالسبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبةمنهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز ..وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالت لي : اريدك ان تعلمني كيفاكتب كلمة احبك .. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لهاعلى الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبنيوتبتسم ..وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها ... حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث ..قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني ..وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية ..وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعينمتواصلين ..لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي ..لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارةالذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب ..انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها ..عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني ..يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء .. علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟! عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل ؟؟ اجيبيني ارجوك ..قالت لي : لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤالعني فاعطيه هذا وعندم اسالتها من يكون .. قالت اعلم انه سياتي .. سياتي لا محالة ليسأل عني ؟؟ اعطيه هذه القطعة .. فسالت امها ماذا حصل ؟؟فقالت لي توفيت اسماء .. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياءشديدين ..فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا.فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل ..لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي ..ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني[/center] ...بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء ..فتحته ... فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثرة ...يالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخرلقاء ..كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز ..كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم وحزن بألمها .. | |
|